عمليات تضخم البروستات عبر الاحليل
مقدمة عن عمليات تضخم البروستات عبر الاحليل؛ تجريف البروستات، تقشير البروستات أو استئصال البروستات بالليزر، تبخير البروستات أو الريزيووم (Rezūm):
تتنوع خيارات علاج أعراض و تضخم البروستات بشكل كبير. في هذه المراجعة سوف نتكلم عن عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل او عبر مجرى البول (استئصال البروستات عبر الإحليل). مع مقدمة تمهيدية للموضوع.
ما وظيفةغدة البروستاتا؟
تقع غدة البروستات أسفل المثانة مباشرة وعادة ما تكون بحجم حبة الكستناء. يمر مجرى البول (الإحليل) عبر منتصف البروستاتا. الوظيفة الرئيسية للبروستاتا هي أثناء أثناء العملية الإنجابية حيث تقوم بانتاج سوائل تحتوي على مواد كيميائية تغذي الحيوانات المنوية للمساعدة في الإخصاب.
تضخم البروستات الحميد المزيد عن تضخم البروستات الحميد هو تشخيص نسيجي يشير إلى تكاثر الأنسجة الظهارية الغدية والعضلات الملساء والأنسجة الضامة داخل غدة البروستات. على الرغم من وجود العديد من الفرضيات لتفسير تضخم البروستات الحميد لكن مسبباتها الأكيدة غير معروفة، و غالبا يكون تضخم البروستاتا الحميد نتيجة لعملية متعددة العوامل. و من الواضح أن ما هو ضروري لحدوث تضخم البروستاتا الحميد هو وجود خصيتين تعملان بشكل طبيعي (أي انتاج الهرمون الذكري).
تعتبر مشكلة تضخم البروستاتا مشكلة شائعة جداً لدى الذكور و تزداد مع التقدم في السن مع زيادة انتشار، بدءًا من سن 40-45 عامًا لتصل إلى 60 ٪ في سن 60 و 80 ٪ في سن 80. وهذا لا يعني إجراء أي من عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل او غيرها.
في حين أن تضخم البروستاتا الحميد في حد ذاته لا يتطلب علاجًا وليس هدفًا للتدخل العلاجي، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى أعراض أو مشاكل في التبول و السيطرة على البول. بداية التضخم و معدل النمو متغيرة جداً و تختلف كثيراً من شخص لآخر. و هذا يعني أيضاً أن ليس جميع الرجال المصابين بـتضخم البروستات الحميد يحدث لديهم مشاكل منها و الغالبية العظمى منهم لا يحتاجون لاجراء عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل او عبر مجرى البول (استئصال البروستات عبر الإحليل) او غيرها.
ماذا يجب أن أفعل إذا كنت أعاني من أعراض تضخم البروستاتا؟
إذا كنت تواجه صعوبة في بدء أو إيقاف تدفق البول أو ضعف التدفق أو الشعور بأنك لا تفرغ مثانتك تمامًا وزيادة تكرار وإلحاح الحاجة للتبول نهارًا أو ليلًا. أو نزول نقط (التنقيط) بعد الانتهاء يجب عليك مراجعة دكتور كلى ومسالك بولية للحصول على الفحص و التقييم اللازم و مزيد من النصائح.
ماذا يجب أن أفعل إذا كنت أعاني من أعراض تضخم البروستاتا؟
إذا كنت تواجه صعوبة في بدء أو إيقاف تدفق البول أو ضعف التدفق أو الشعور بأنك لا تفرغ مثانتك تمامًا وزيادة تكرار وإلحاح الحاجة للتبول نهارًا أو ليلًا. أو نزول نقط (التنقيط) بعد الانتهاء يجب عليك مراجعة دكتور كلى ومسالك بولية للحصول على الفحص و التقييم اللازم و مزيد من النصائح.
ما المهم معرفته في حال وجود تشخيص بمرض تضخم البروستات:
- أولا: من المهم التفريق بين تضخم غدة البروستات الحميد و سرطان البروستات. حيث يقوم استشاري الكلى و المسالك البولية بإجراء او طلب صور و فحوصات للتأكد من عدم وجود سرطان في البروستاتا و قد يتم اللجوء لإجراء خزعة من البروستات حيث أن عمليات سرطان البروستات تختلف عن عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل.
- ثانيا: لا يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بسبب تضخم البروستاتا الحميد. و من المعروف علميا أن نسبة الاصابة بسرطان البروستاتا في الرجل الذي لا يعاني من تضخم البروستاتا الحميد تساوي نسبة الاصابة بالسرطان عند الرجال المصابين بالتضخم الحميد.
- ثالثا: تضخم البروستات مشكلة شائعة جدا بين الرجال حيث تصل الى نصف الرجال بعمر 65 سنة. لكن من المهم معرفة ان 30-40% من اللذين لديهم أعراض من البروستات لا تتطور هذه الأعراض لديهم و تبقى مستقرة و هؤلاء طبعاً لا يحتاجون لاجراء عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل.
- رابعا: بالامكان التخفيف من أعراض تضخم البروستات دون علاج في حال كانت الأعراض خفيفة. و ذلك باتباع بعض التغييرات على نمط الحياة. مثل التخفيف من شرب السوائل قبل الخروج من البيت او تجنب المشروبات المحتوية على مدرات للبول مثل الكافيين او الكحول او النيكوتين.
علاج تضخم البروستات الحميد:
سابقاً كان الهدف الأساسي من العلاج هو التخفيف من حدة الأعراض المزعجة التي تنتج عن الانسداد و تضخم البروستات. لكن حديثاً ركز العلاج أيضًا على الوقاية من تطور المرض والمضاعفات التي قد تنتج عنه مثل حصر البول الحاد و هذه المضاعفات قد يتم تجنبها في حال تم اجراء عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل او احد بدائلها ذات النجاح طويل الأمد.
ينقسم العلاج الى قسمين رئيسيين و هما أولاً، العلاجات بالأدوية في الفم او المستحضرات العشبية التي ثبت أنها تقوم على تحسين أعراض تضخم البروستات و ثانياً، العلاج الجراحي لازالة غدة البروستات أو جزء منها.
لمعرفة المزيد عن أدوية تضخم البروستات الحميدلمعرفة المزيد عن دور الأعشاب في علاج تضخم البروستات الحميد
و لأن هذه المراجعة تهدف لتوضيح الفروق بين عمليات تضخم البروستات عبر الاحليل المختلفة فسوف نتطرق للعمليات الجراحية مباشرة:
يوصى عادةً بالعلاج الجراحي إذا كانت الأعراض شديدة أو إذا فشل العلاج الطبي بالأدوية او الأعشاب أو إذا كانت الآثار الجانبية للعلاجات الأخرى غير مقبولة أو غير مرغوب فيها.
و تنقسم الجراحات اللازمة في تضخم البروستات الحميد الى ثلاثة أقسام رئيسية:
- علاجات جراحية طفيفة التوغل و التي سنتطرق لبعضها.
- استئصال البروستات بالجرح المفتوح أو المنظار الجراحي من ثقوب في البطن.
- جراحات استئصال البروستات عبر الإحليل (وهو موضوع هذه المراجعة).
أولاً: استئصال البروستاتا عبر الإحليل أو ما يعرف بعملية تجريف البروستات
هي العملية الأكثر شيوعًا للتخلص من مشاكل تضخم البروستات الحميد و تعتمد على استخراج غدة البروستات على شكل قِطع صغيرة باستخدام جهاز تنظير (تيليسكوب) خاص بهذه العملية حيث يقوم استشاري المسالك البولية باستخدام تيار كهربائي لإجراء ما يسمى بالكَوِي للأنسجة بالحرارة الناتجة عن التيار الكهربائي و تقطيع أنسجة غدة البروستات التي تسببت بالأعراض. و بسبب شكل هذه القطع الصغيرة و طريقة استخراجها تم تسمية هذه الجراحة بعملية تجريف البروستات.
تفاصيل أكثر عن عملية تجريف البروستات:
عادة يتم إجراء هذه العملية تحت التخدير العام (حيث تكون نائمًا) أو تحت التخدير النصفي أو ما يعرف بإبرة الظهر (حيث لا يمكنك الشعور بأي شيء من خصرك إلى أسفل). كما و يتم إعطاء مضاد حيوي قبل البدء بالعملية بعد التحقق من عدم وجود حساسية من المضاد.
ثم يتم وضع التلسكوب في المثانة من خلال مجرى البول (الإحليل) ويتم البدء بإزالة غدة البروستاتا قطعة قطعة في كل مرة باستخدام حلقة الكَوِي. ثم يتم استخراج القطع باستخدام جهاز خاص و إرسالها للمختبر لإجراء تحليل الأنسجة.
يتم السيطرة على النزيف باستخدام الكوي أيضاً إما خلال عملية التجريف أو بعد الانتهاء من التجريف. ثم يتم وضع قسطرة في الإحليل (مكان العملية) و يتم وصل هذه القسطرة بسوائل تعمل على غسل الدم أو التخثرات الناتجة عن العملية.
مدة العملية تتراوح بين 45-60 دقيقة و من المتوقع البقاء في المستشفى لمدة ليلة واحدة الى 3 ليالي مع أنه في كثير من الأحيان بالإمكان الخروج في نفس اليوم (عملية اليوم الواحد أو الوحدة النهارية).
ملاحظة مهمة، متى تتم إزالة قسطرة البول بعد العملية؟
سنقوم بإزالة القسطرة في الوقت المناسب بعد العملية (و هذا يعني أن مدة بقاء القسطرة تختلف من شخص الى آخر)، عادة ما بين يوم واحد إلى أسبوع في بعض الأحيان بعد العملية.
ما هي مضاعفات عملية تجريف البروستات:
- الأعراض في مجرى البول بعد إزالة القسطرة و هي مؤقتة و تحدث عند غالبية أو جميع من يخضعون لهذه العملية و تشمل حرقان البول و وجود دم مع البول (البيلة الدموية) و تكرار الحاجة للتبول.
- توقف خروج السائل المنوي بسبب القذف الرجعي حيث يرجع السائل المنوي الى المثانة و يخرج مع البول بدلا من الخروج بشكل طبيعي. و نسبة حدوث هذه المضاعفة تقترب من 65-75% و هذا يعني أنها شائعة جداً بعد هذه العملية.
- عدم اختفاء جميع الأعراض الموجودة قبل العملية، و هذا بسبب أن بعض الأعراض تكون قد تكونت بشكل دائم نتيجة التأخير في إزالة البروستات أو حدوث تليُّفات في المثانة أو عنق المثانة. و نسبة حدوث هذه المشكلة تتراوح بين 10-50% من الناس.
- ضعف الإنتصاب: يشعر بها ما نسبته 2 % من اللذين يخضعون لهذه العملية مع أنها لا تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن الانتصاب.
- النزيف الذي يحتاج لنقل الدم او لإجراء عملية أخرى لايقاف النزيف. نسبة حصول هذه المشكلة حوالي 2 % و تعتمد على قابلية جسم المريض للنزيف او وجود امراض أخرى او أخذ أدوية تزيد من ميوعة الدم.
- حدوث تضيق في مجرى البول أو عنق المثانة و نسبة ذلك 2.6-4.4 % .
- عدم القدرة على التبول (حصر البول) بعد العملية. وهذا يكون بسبب تلف المثانة و التأخر الشديد في ازالة البروستات و يحدث بما نسبته 2-10% أيضاً.
- السلس البولي او عدم السيطرة على البول و اللذي يكون مؤقتاً عند غالبية اللذين يعانون منه بعد هذه العملية أما نسبة حدوث سلس بول دائم فلا تتعدى 1%.
- اكتشاف سرطان في البروستاتا بعد الحصول على نتيجة تحليل الأنسجة و نسبة حصول هذا لا تتعدى 10%. و هذا طبعاً يؤدي الى تغيير كامل في الخطة العلاجية.
- حدوث اختلال في الأملاح في الدم و هذا قد ينتج عن امتصاص الجسم لكمية كبيرة من السوائل و هي نادرة الحدوث في الوقت الحالي (حوالي 8 من الألف).
كم يلزم من الوقت للعودة الى العمل او النشاطات اليومية الإعتيادية؟
يحتاج أغلب الناس الى 2-3 أسابيع للعودة للعمل و في حال ان طبيعة العمل مجهدة جسدياً فينصح بالاستراحة في المنزل لمدة 3-4 أسابيع.
ما هي إيجابيات عملية تجريف البروستات:
- عملية شائعة و كلفتها أقل من بعض الخيارات الأخرى.
- مضاعفات العملية معروفة بشكل كبير.
- مدة التحسن في الأعراض يمتد لفترة طويلة تتراوح بين 8-22 سنة.
- نسبة الحاجة لعمليات أخرى للبروستات خلال 8 سنوات تقارب 2.6-7 % فقط.
- تعتبر عملية تجريف البروستات هي العملية المرجعية من بين عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل التي يتم مقارنة جميع العمليات الأخرى بها. و ذلك لعدة أسباب منها توفر العملية في كل مكان و فعاليتها العالية و طويلة الأمد.
ما هي سلبيات عملية تجريف البروستات:
- تكون عملية ذات نتائج ممتازة في البروستات ذات الحجم المتوسط، و هذا لا يمنع من إجرائها للأحجام الأكبر.
- لا يمكن القيام بالعملية لمدة تزيد عن 90 دقيقة لأن ذلك يزيد من المضاعفات. و إذا كان حجم البروستات كبيراً بالإمكن إجراء العملية على مرحلتين.
ثانياً: عملية استئصال البروستاتا بالليزر أو ما يعرف بعملية تقشير البروستات:
تتضمن عملية إزالة البروستات بالليزر (HoLEP) تمرير منظار خاص عبر مجرى البول (الإحليل) و "تقشير" غدة البروستاتا باستخدام الليزر و هذا يعني فصل أنسجة البروستات عن الكبسولة المحيطة بها مما يؤدي لفتح مجرى البول. و عادة ما يتم وضع قسطرة إحليلية مؤقتة في نهاية العملية.
تفاصيل أكثر عن عملية تقشير البروستات بالليزر:
عادة يتم إجراء هذه العملية تحت التخدير العام (حيث تكون نائمًا) أو تحت التخدير النصفي أو ما يعرف بإبرة الظهر (حيث لا يمكنك الشعور بأي شيء من خصرك إلى أسفل). كما و يتم إعطاء مضاد حيوي قبل البدء بالعملية بعد التحقق من عدم وجود حساسية من المضاد.
ثم يتم وضع التلسكوب في المثانة من خلال مجرى البول (الإحليل) ويتم البدء بتقشيرغدة البروستاتا على شكل قطع كبيرة باستخدام الليزر الخاص بإزالة الأنسجة. ثم يتم استخراج القطع باستخدام جهاز خاص و إرسالها للمختبر لإجراء تحليل الأنسجة.
يتم السيطرة على النزيف باستخدام الليزر أيضاً خلال عملية التقشير. ثم يتم وضع قسطرة في الإحليل (مكان العملية) و يتم وصل هذه القسطرة بسوائل تعمل على غسل الدم أو التخثرات الناتجة عن العملية.
مدة العملية تتراوح بين 60-120 دقيقة بناءاً على حجم غدة البروستات و من المتوقع البقاء في المستشفى لمدة ليلة واحدة فقط مع أنه في كثير من الأحيان بالإمكان الخروج في نفس اليوم (عملية اليوم الواحد أو الوحدة النهارية).
ملاحظة مهمة، متى تتم إزالة قسطرة البول بعد العملية؟
سنقوم بإزالة القسطرة في الوقت المناسب بعد العملية (و هذا يعني أن مدة بقاء القسطرة تختلف من شخص الى آخر)، عادة ما بين يوم واحد إلى يومين بعد العملية.
ما هي مضاعفات عملية تقشير البروستات:
- الأعراض في مجرى البول بعد إزالة القسطرة و هي مؤقتة و تحدث عند غالبية أو جميع من يخضعون لهذه العملية و تشمل حرقان البول و وجود دم مع البول (البيلة الدموية) و تكرار الحاجة للتبول.
- توقف خروج السائل المنوي بسبب القذف الرجعي حيث يرجع السائل المنوي الى المثانة و يخرج مع البول بدلا من الخروج بشكل طبيعي. و نسبة حدوث هذه المضاعفة تقترب من 90% و هذا يعني أنها شائعة جداً بعد هذه العملية.
- السلس البولي المؤقت و يحدث بنسبة 2-10% فقط و يتحسن تدريجياً بعد العملية.
- عدم اختفاء جميع الأعراض الموجودة قبل العملية. و نسبة حدوث هذه المشكلة تتراوح بين 0.4-2% من الناس.
- النزيف الذي يحتاج لنقل الدم او لإجراء عملية أخرى لايقاف النزيف. نسبة حصول هذه المشكلة حولي 5 من الألف فقط و ذلك لقابلية الليزر الأفضل في السيطرة على النزيف اذا ما قورنت بعملية تجريف البروستات.
- اكتشاف سرطان في البروستاتا بعد الحصول على نتيجة تحليل الأنسجة. و هذا طبعاً يؤدي الى تغيير كامل في الخطة العلاجية.
كم يلزم من الوقت للعودة الى العمل او النشاطات اليومية الإعتيادية؟
يحتاج أغلب الناس الى 2-3 أسابيع للعودة للعمل و في حال ان طبيعة العمل مجهدة جسدياً فينصح بالاستراحة في المنزل لمدة 3-4 أسابيع.
ما هي إيجابيات عملية تقشير البروستات بالليزر:
- لا تتأثر بحجم البروستات فبالإمكان إجرائها لجميع الأحجام وهذه الايجابية الأساسية لهذا الخيار عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل.
- غير محدودة بوقت معين للعملية.
- أقل من ناحية النزيف و أي مضاعفات لها علاقة بالنزيف تكون أقل من عملية التجريف.
- إزالة القسطرة الإحليلية و الخروج من المستشفى بوقت أقصر.
- بالإمكان إجراء هذه العملية لمن يتناولون المميعات للدم مثل الأسبيرين.
- التحسن في القدرة على الانتصاب أفضل على المدى البعيد.
- مدة التحسن في الأعراض يمتد لفترة طويلة.
- نسبة الحاجة لإعادة العملية تتراوح بين 0-3.7% على 18 سنة من العملية.
ما هي سلبيات عملية تقشير البروستات بالليزر:
- وقت العملية أطول.
- كلفة عملية تقشير البروستات أعلى.
ثالثاً: عملية تبخير البروستات، الريزيووم (Rezūm):
تتضمن عملية الريزيووم Rezūm للتخلص من تضخم البروستات الحميد حقن بخار الماء في غدة البروستات و يعتمد عدد الحقن المطلوبة على حجم البروستاتا. بعد الإنتهاء من العملية يتم وضع قسطرة حالبية مؤقتة في مكان العملية لتجنب خطر الاحتباس (حصر البول) و تتم إزالة هذه القسطرة بعد بضعة أيام.
تتقلص غدة البروستاتا بسبب الحقن بالبخار خلال الأسابيع التالية للتبخير و هذا يؤدي الى فتح مجرى البول للسماح بتحسين تدفق البول وإفراغ المثانة، و على الرغم من أن إجراء العملية يتم عبر الاحليل الا أن هذه العملية لا تصنف ضمن عمليات تضخم البروستات عبر الإحليل و تصنف على أنها من عمليات البروستات طفيفة التوغل، و السبب في ذلك هو امكانية إجرائها تحت التخدير الموضعي.
تفاصيل أكثر عن عملية تبخير البروسات:
عادة يتم إجراء هذه العملية تحت التخدير العام (حيث تكون نائمًا) أو تحت التخدير النصفي أو ما يعرف بإبرة الظهر (حيث لا يمكنك الشعور بأي شيء من خصرك إلى أسفل) أو حتى التخدير الموضعي. كما و يتم إعطاء مضاد حيوي قبل البدء بالعملية بعد التحقق من عدم وجود حساسية من المضاد.
ثم يتم وضع التلسكوب في المثانة من خلال مجرى البول (الإحليل) ويتم البدء بحقن البخار في البروستاتا تحت الرؤية المباشرة من خلال التلسكوب باستخدام أداه خاصة لبخار الماء. ثم يتم وضع قسطرة في الإحليل (مكان العملية).
لا يتم استخراج أية أجزاء من البروستاتا لإرسالها للمختبر لإجراء تحليل الأنسجة.
مدة العملية تتراوح بين 10-15 دقيقة و من المتوقع الخروج من المستشفى في نفس اليوم (عملية اليوم الواحد أو الوحدة النهارية).
ملاحظة مهمة، متى تتم إزالة قسطرة البول بعد العملية؟
سنقوم بإزالة القسطرة بعد عدة أيام و ذلك لمنع حدوث حصر البول الناتج عن التبخير حيث أن انكماش أنسجة البروستاتا يحتاج لبعض الوقت.
ما هي مضاعفات عملية تبخير البروستات (Rezūm):
- الأعراض في مجرى البول بعد إزالة القسطرة و هي مؤقتة و تحدث عند ثلث (33%) من يخضعون لهذه العملية و تشمل حرقان البول او الالم عند التبول.
- الدم في البول ( البيلة الدموية) و هي أيضاً مؤقتة و تحدث بنسبة 25%.
- الألم الحوضي المؤقت و يحدث بنسبة 16-20%. و ذلك قد يكون لأن حرارة البخار قد تصل أبعد من المطلوب.
- عدم تحسن الأعراض أو الحاجة لإعادة العملية، 4% تقريباً.
ما هي إيجابيات عملية تبخير البروستات:
- إقامة قصيرة في المستشفى (عادة حالة يومية) و الخروج في نفس اليوم.
- العودة للعمل أو الأنشطة اليومية بشكل أسرع.
- إجراء طفيف التوغل و يعتبر الأبسط من بين العمليات الأخرى.
- بعض الآثار الجانبية الجنسية مثل القذف الرجعي أو ضعف الانتصاب (الضعف الجنسي) نادرة جداً.
ما هي سلبيات عملية Rezūm، التبخير:
- لا يمكن استخدامها في جميع الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا، حيث أن نجاح تبخير البروستات يعتمد على حجم غدة البروستات.
- عدم استخراج أنسجة من غدة البروستات لارسالها للمختبر و تحليل الأنسجة و هذا يمنع من تشخيص سرطان البروستات في حال لم يكن مشخصاً.
- في حال نجاح العملية فإن التَحَسُّن لا يمتد لسنوات طويلة.
- الهدف من العملية هو حصول انكماش أو تقلص في أنسجة البروستات نتيجة التبخير. لكن قد ينتج عن التبخير انسلاخ جزء كبير من البروستات من مكانه و هذا قد يؤدي الى حصر البول او النزيف بعد ازالة القسطرة و يستدعي إجراء عملية أخرى بشكل طاريء.
نأتي الى السؤال الأهم في عمليات تضخم البروستات الحميد:
ما هي العملية الأفضل للبروستات؟
الجواب هو أنه يختلف من شخص لآخر و لا يوجد عملية هي الأفضل للجميع.
حيث يتم تحديد حجم غدة البروستات قبل العملية عن طريق التصوير بالسونار أو صورة الرنين المغناطيسي. و يتم تقسيم البروستات المتضخمة بناءاً على حجمها الى بروستات صغيرة الحجم (30 غرام او أقل) او بروستات متوسطة الحجم (30-80 غم) او كبيرة الحجم (80-150 غم) او كبيرة جداً (أكثر من 150 غم).
كما و يجب أيضاً معرفة شكل غدة البروستات. فعلى سبيل المثال، قد تحتوي غدة البروستات على فَصٍّ أوسط على شكل نتوء داخل المثانة (الفص الأوسط ذو الصمام الكروي) و هذا قد يعطي نتائج سيئة لدى العلاج بالأدوية و بعض العمليات.
الملخص:
يوجد عمليات متنوعة و خيارات كثيرة لعلاج تضخم البروستات و الأعراض الناتجة عنها.
تختلف العملية الأفضل للبروستات من مريض لآخر.
تأخير إجراء عملية استأصال البروستات قد ينتج عنه مضاعفات معينة حتى بعد إزالة البروستات لذلك من المهم عدم التأخير في مراجعة طبيب المسالك البولية و عدم تضييع الوقت في البحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أحسن دكتور مسالك بولية و القيام بأخذ رأي طبيب مختص بدلا من ذلك.
يقوم أخصائي جراحة الكلى و المسالك بتحديد الخيار الأحسن لكل مريض بناءً على معطيات كثيرة.
مراجع عمليات تضخم البروستات عبر الاحليل
- Lee, C., Kozlowski, J. M., & Grayhack, J. T. (1997). Intrinsic and extrinsic factors controlling benign prostatic growth. The Prostate, 31(2), 131–138. https://doi.org/10.1002/(sici)1097-0045(19970501)31:2<131::aid-pros9>3.0.co;2-q
- Auffenberg, G. B., Helfand, B. T., & McVary, K. T. (2009). Established medical therapy for benign prostatic hyperplasia. The Urologic clinics of North America, 36(4), 443–vi. https://doi.org/10.1016/j.ucl.2009.07.004
- Berry, S. J., Coffey, D. S., Walsh, P. C., & Ewing, L. L. (1984). The development of human benign prostatic hyperplasia with age. The Journal of urology, 132(3), 474–479. https://doi.org/10.1016/s0022-5347(17)49698-4
- Gades, N. M., Jacobson, D. J., McGree, M. E., Lieber, M. M., Roberts, R. O., Girman, C. J., & Jacobsen, S. J. (2006). Dropout in a longitudinal, cohort study of urologic disease in community men. BMC medical research methodology, 6, 58. https://doi.org/10.1186/1471-2288-6-58
- Reynard J. M. (2004). Does anticholinergic medication have a role for men with lower urinary tract symptoms/benign prostatic hyperplasia either alone or in combination with other agents?. Current opinion in urology, 14(1), 13–16. https://doi.org/10.1097/00042307-200401000-00003
- McConnell, J. D., Roehrborn, C. G., Bautista, O. M., Andriole, G. L., Jr, Dixon, C. M., Kusek, J. W., Lepor, H., McVary, K. T., Nyberg, L. M., Jr, Clarke, H. S., Crawford, E. D., Diokno, A., Foley, J. P., Foster, H. E., Jacobs, S. C., Kaplan, S. A., Kreder, K. J., Lieber, M. M., Lucia, M. S., Miller, G. J., … Medical Therapy of Prostatic Symptoms (MTOPS) Research Group (2003). The long-term effect of doxazosin, finasteride, and combination therapy on the clinical progression of benign prostatic hyperplasia. The New England journal of medicine, 349(25), 2387–2398. https://doi.org/10.1056/NEJMoa030656
- Oshika, T., Ohashi, Y., Inamura, M., Ohki, K., Okamoto, S., Koyama, T., Sakabe, I., Takahashi, K., Fujita, Y., Miyoshi, T., & Yasuma, T. (2007). Incidence of intraoperative floppy iris syndrome in patients on either systemic or topical alpha(1)-adrenoceptor antagonist. American journal of ophthalmology, 143(1), 150–151. https://doi.org/10.1016/j.ajo.2006.07.046
- Srinivasan, S., Radomski, S., Chung, J., Plazker, T., Singer, S., & Slomovic, A. R. (2007). Intraoperative floppy-iris syndrome during cataract surgery in men using alpha-blockers for benign prostatic hypertrophy. Journal of cataract and refractive surgery, 33(10), 1826–1827. https://doi.org/10.1016/j.jcrs.2007.06.033
- Cheung, C. M., Awan, M. A., & Sandramouli, S. (2006). Prevalence and clinical findings of tamsulosin-associated intraoperative floppy-iris syndrome. Journal of cataract and refractive surgery, 32(8), 1336–1339. https://doi.org/10.1016/j.jcrs.2006.03.034
- Takmaz, T., & Can, I. (2007). Clinical features, complications, and incidence of intraoperative floppy iris syndrome in patients taking tamsulosin. European journal of ophthalmology, 17(6), 909–913. https://doi.org/10.1177/112067210701700607
- Cohen, S. M., Werrmann, J. G., Rasmusson, G. H., Tanaka, W. K., Malatesta, P. F., Prahalada, S., Jacobs, J. G., Harris, G., & Nett, T. M. (1995). Comparison of the effects of new specific azasteroid inhibitors of steroid 5 alpha-reductase on canine hyperplastic prostate: suppression of prostatic DHT correlated with prostate regression. The Prostate, 26(2), 55–71. https://doi.org/10.1002/pros.2990260202
- Clark, R. V., Hermann, D. J., Cunningham, G. R., Wilson, T. H., Morrill, B. B., & Hobbs, S. (2004). Marked suppression of dihydrotestosterone in men with benign prostatic hyperplasia by dutasteride, a dual 5alpha-reductase inhibitor. The Journal of clinical endocrinology and metabolism, 89(5), 2179–2184. https://doi.org/10.1210/jc.2003-030330
- Kramer, B. S., Hagerty, K. L., Justman, S., Somerfield, M. R., Albertsen, P. C., Blot, W. J., Carter, H. B., Costantino, J. P., Epstein, J. I., Godley, P. A., Harris, R. P., Wilt, T. J., Wittes, J., Zon, R., Schellhammer, P., & American Society of Clinical Oncology/American Urological Association (2009). Use of 5alpha-reductase inhibitors for prostate cancer chemoprevention: American Society of Clinical Oncology/American Urological Association 2008 Clinical Practice Guideline. The Journal of urology, 181(4), 1642–1657. https://doi.org/10.1016/j.juro.2009.01.071
- Gisleskog, P. O., Hermann, D., Hammarlund-Udenaes, M., & Karlsson, M. O. (1999). The pharmacokinetic modelling of GI198745 (dutasteride), a compound with parallel linear and nonlinear elimination. British journal of clinical pharmacology, 47(1), 53–58. https://doi.org/10.1046/j.1365-2125.1999.00843.x
- https://uroweb.org/guidelines/management-of-non-neurogenic-male-luts/chapter/disease-management
- https://www.auanet.org/guidelines-and-quality/guidelines/benign-prostatic-hyperplasia-(bph)-guideline
- Cornu, J. N., Ahyai, S., Bachmann, A., de la Rosette, J., Gilling, P., Gratzke, C., McVary, K., Novara, G., Woo, H., & Madersbacher, S. (2015). A Systematic Review and Meta-analysis of Functional Outcomes and Complications Following Transurethral Procedures for Lower Urinary Tract Symptoms Resulting from Benign Prostatic Obstruction: An Update. European urology, 67(6), 1066–1096. https://doi.org/10.1016/j.eururo.2014.06.017
- Reich, O., Gratzke, C., & Stief, C. G. (2006). Techniques and long-term results of surgical procedures for BPH. European urology, 49(6), 970–978. https://doi.org/10.1016/j.eururo.2005.12.072
- Madersbacher, S., & Marberger, M. (1999). Is transurethral resection of the prostate still justified?. BJU international, 83(3), 227–237. https://doi.org/10.1046/j.1464-410x.1999.00908.x
- Elshal, A. M., Soltan, M., El-Tabey, N. A., Laymon, M., & Nabeeh, A. (2020). Randomised trial of bipolar resection vs holmium laser enucleation vs Greenlight laser vapo-enucleation of the prostate for treatment of large benign prostate obstruction: 3-years outcomes. BJU international, 126(6), 731–738. https://doi.org/10.1111/bju.15161
- El Tayeb, M. M., Jacob, J. M., Bhojani, N., Bammerlin, E., & Lingeman, J. E. (2016). Holmium Laser Enucleation of the Prostate in Patients Requiring Anticoagulation. Journal of endourology, 30(7), 805–809. https://doi.org/10.1089/end.2016.0070
- Sun, J., Shi, A., Tong, Z., & Xue, W. (2018). Safety and feasibility study of holmium laser enucleation of the prostate (HOLEP) on patients receiving dual antiplatelet therapy (DAPT). World journal of urology, 36(2), 271–276. https://doi.org/10.1007/s00345-017-2129-y
- Liu, Y., Cheng, Y., Zhuo, L., Liu, K., Xiao, C., Zhao, R., Lu, J., & Ma, L. (2020). Impact on Sexual Function of Endoscopic Enucleation vs Transurethral Resection of the Prostate for Lower Urinary Tract Symptoms Due to Benign Prostatic Hyperplasia: A Systematic Review and Meta-Analysis. Journal of endourology, 34(10), 1064–1074. https://doi.org/10.1089/end.2020.0141
- https://www.baus.org.uk/_userfiles/pages/files/Patients/Leaflets/TURP%20for%20benign.pdf
- https://www.baus.org.uk/_userfiles/pages/files/Patients/Leaflets/HoLEP.pdf
- https://www.baus.org.uk/_userfiles/pages/files/Patients/Leaflets/Rezum.pdf